الأحد، 14 يوليو 2013

14- روحانيات رمضان



"رمضان شهر العبادات"
بالطبع لا يستطيع أحد منا أن ينكر ذلك، أنه شهر الفضائل يتهافت الجميع كل عام على العبادات حتى يستطيعوا أن يغسلوا ذنوبهم ويملأوا زادهم للعام الذى يليه.
يحاط بالجميع هالة إيمانية بكثرة الأعمال الدينية في رمضان من الصلاة والصوم وقراءة القرآن والدروس الدينية وموائد الرحمن وغيرها وغيرها من الأعمال الخيرية التى يتهافت الجميع على القيام بها.
في رمضان تشعر بالكثير من الراحة النفسية والتى تجعلك تبكى مع مرور كل يوم في هذا الشهر الكريم، وبنهايته مهما تكن قد اكتسبت منه تشعر بالندم وتتمنى لو أن رمضان لم ينتهى بعد.
"حقاً، ياليت كل الشهور رمضان"

"رمضان شهر العبادة" هذه الجملة هي ما تربيت عليه وكنت موقنة به منذ أن كنت طفلة صغيرة، ولذلك حينما يقدم رمضان ابدأ بمحاولة الحفاظ على الصلاة في مواقيتها ومراعاة الآخرين، وصلاة التراويح والتهجد وقراءة القرآن، كنت أحاول أن أقوم بكل العبادات لزيادة ثوابها في رمضان، حتى لو لم استطع الاستمرار عليها بعد رمضان.

منذ عدة سنوات قليلة تملكتنى حالة رهبة وأنا أصلى، حالة شعرت بها أن روحى قد بدأت تصفى وتعلو أكثر فأكثر، كانت هذه الحالة في العشر الأواخر من رمضان، حينها أحسست بأجمل إحساس قد مررت به في حياتى، بأنى قريبة جداً من الله، ربما كان هذا هو "الخشوع"، للآسف انتهى أيضاً هذا الشعور مع نهاية شهر رمضان، ومن وقتها وأنا مازلت أجاهد للوصول إليه مجدداً.

رمضان هذا العام بالنسبة لى رحلة أخوضها لاكتشاف ذاتى، أريد أن أصل إلى طريق أسير فيه حتى لو كلفنى ذلك حياتى، الأمر الذى فؤجيت به أن الطريق الذى أبحث فيه عن ذاتى في هذا العالم يقربنى رويداً رويداً من الله.

مسألة معقدة لم أفهمها بعد ولكن أتمنى أن أشعر ولو للحظة بشعور "الخشوع" الذى شعرت به من قبل، شعور بالخوف والوجل مصحوب بالطمأنينه أن لن يستطيع أحد إيذائك مهما حدث، وأنك تمتلك المقدرة والاستطاعة لفعل ما تريد، في هذه اللحظة أتمنى بشدة استعادة هذه اللحظات مهما كلفنى ذلك.

في رمضان ما أشعر به حقاً أن المرء بحاجة لأن يغسل روحه ليست ذنوبه فقط، ربما لتصفو عالياً وتقترب أكثر من الخالق.


Dina


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق