الثلاثاء، 16 يوليو 2013

16- الطٌمُوح لا يَهْرَمُ









الطموح لا يهرم، يعيش ...يعيش...يعيش، ثم يموت فجأه
كانت هذه احدى الجمل العبقرية التى خطتها أنامل رفيقتى "جهاد"، إنها محقة الطموح لا يمكن أن يهرم، لقد ولد الطموح بداخل كل شخص حتى يعيش وينمو رويداً رويداً حتى يصل إلى زهوة الشباب، ومهما كانت الظروف غير ملائمة له، ومهما كانت الحياة تعانده، ومهما كان ما يحيط به فهو يحافظ على رونقه شبابه لا يهرم أبداً.

ولد الطموح من أجل أن ينمو لا أن يعجز، أوافقك يا عزيزتى، ولكن ما يثيرنى وفكرت كثيراً به وأنا أشاهد عبارتك هذه يوماً بعد يوم، كيف للطموح الذى حصل على وصفة الشباب الأبدية أن يموت فجأه، لقد تكيف مع جميع ظروف الحياة وهو ينمو قوياً مجابهاً كل الأخطار، إنه يمتلك القدرة الحصينة لمجابهة كل شئ فكيف يموت فجأه ؟!

أعلم أن الموت قادر على كل شئ، ولكن من المفترض أن الشئ الوحيد الذى لا يستطيع قتله هو الطموح حتى لو كان بموت صاحبه، فالطموح لديه القدرة على البقاء.

ما توصلت إليه الآن أيها السادة أننا من نقتله.
أجل الطموح لا يموت بل يُقتل، وبداخل كل فرد فينا طموحه الذى يقتله رويداً رويداً، يصر الطموح على أن يحيا مجابهاً الجميع، ولكن الفرد فينا يقتله بفقدانه الأمل نهائياً.
لقد فقدت الأمل، ففقدت الرغبة في الحياة، وبعدها بدأت بقتل نفسك تدريجياً حتى وصلت لاغتيال طموحك نهائياً.

اعذرينى يا "جهاد"، واسمحى لي بالتعديل على أحد مقولاتك الرائعة.
الطموح لا يهرم، يعيش ...يعيش...يعيش، ثم يُقتل على يدى صاحبه.


Dina




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق