الاثنين، 15 يوليو 2013

15- رسائل كونية



هل شعرت يوماً أن الكون يتحد معك ليقودك من أجل تحقيق رغباتك ؟!
هل رأيت يوماً دلائل تثبت لك أنك في الطريق الصحيح أو أن يجب عليك اختيار طريق غيره ؟!
هل تؤمن أن كل شئ يحدث لك هي رسالة موجهة، وعليك فقط أن تفهمها ؟!

لم تكن البداية بالنسبة إلىً كذلك، ولكن حينما أفكر في أمر ما فأجد الرد يأتينى حتى لو لم أكن المقصودة به فلا يمكن أن تكون هذه صدفة.

مثلاً حينما أشعر بالحيرة من ذاتى وأجلس أفكر لأجد أن أفضل طريقة للتقدم تجعلنى أجد طريقى هي التنافس مع الآخرين، وقبل أن أقرر كيف سأحدده أجد صديقة توجه رسالة موجهة لشخص ما تحركنى أحد جملها وهى تقول "أنا لا أنافس إلا نفسى لأنها المنافسة الوحيدة التى تستحق أن أخوضها"، وبالتفكير قليلاً في كلامها، أجد أنها محقة فربما منافسة الآخرين تضع حدود لى لا أعبرها لمجرد أنى أستطعت أن أعبرهم.
أجل بالطبع ليست صدفة توافق قرارى التى أتخذته مع كتاباتها في لحظة واحدة.

أو حينما أشعر أن الحياة تأخذنى في تيارها الممتد وأنى غير قادرة على الوقوف أكثر من ذلك ضد التيار، وقبل أن يجرفنى معه بعيداً أجدنى أسمع أغنية (حمزة نمره) " ويادنيا مهما تعاندينى أو تتحدينى حفضل أقوى".
بالتأكيد هى ليست صدفة حينما تقرر الاستسلام تجد شخص لا تعرفه يساندك وهو حتى لا يعرفك ولا يعرف مابك.

أو حينما تفقد الأمل في حلم طفولتك وحاضرك ومستقبلك لتجد شخص من أقرب الأقرباء يخبرك أنه يمتلك الحلم ذاته، وأنه على استعداد أن يساندك بكل قوته من أجل تحقيق حلمكما.
فهنا ليست صدفة أن تجد من يدعمك في اللحظة التى تقرر بها أن تفقد الأمل وهو لا يعلم أنك قد يأست من هذا الحلم.

وحين أن أشعر أن 25 عاماً من عمرى قد ضاعوا دون جدوى وأبكى مقهورة عليهم لأشاهد في الليلة نفسها حلقة من برنامج قصة الأندلس، ولأعرف أن فاتح الأندلس قد حقق حلم طفولته عند عمر يناهز 82 عاماً وأن سبب نجاحه هو ما تعلمه في طفولته الذى لم ولن يضيع أبداً.
بالتأكيد ليست صدفة أن تجد من يصحح فكرك الذى لا يعرفه.

وبالطبع غيرها وغيرها من المواقف التى لا تعد ولا تحصى.
أثق يقيناً أن كثير قد يرى كل هذا مجرد صدف، وأنها بالطبع ليست رسالة بعينها موجهة لى، ولكن أنا متأكدة الآن أنها رسالة لى من الكون وخالقه بأن الجميع معى في طريقى لتحقيق حلمى.
أجل أنا موقنة الآن أن هناك العديد من الرسائل الكونية التى تُرسل لكل فرد، ولكن فقط من اليقظ الفطن الذى يستطيع أن يقرءها من بين السطور ؟!             


Dina

                                                                       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق