من يتواجد بيننا لا يحلم ؟! ومن هناك لا يمتلك هدف حتى
لو كان يتناساه أو يدفنه في خبايا أعماقه ؟! وهل يوجد من لا يمتلك ولو شئ واحد
يريده في هذه الحياه، سواء كان هذا الشئ مادياً أو معنوياً أو اجتماعياً أو غيرها
من العديد من الأشياء المتنوعة.
الحُلم هو جزء
من روح الإنسان.
هناك الكثير منا يحلمون ليلاً، وكذلك هناك البعض يحلم
على مدار اليوم ليله ونهاره دون انقطاع، متعة الحلم هذه لا تعادلها أي متعة، إنها
النشوة التى تملك الفرد حقاً، ففي خيال كل فرد منا نحلم بما نريد ونطمح له سواء
كنا نوقن باستطاعة تحقيقه أم لا، وبداخل أعماقنا تداعبنا أحلامنا بسعادة خرافية.
إذاً يا عزيزى لنتفق أولاً، نحن جميعاً نحلم ونعيش متعة
الحلم.
ولكن هل مررت يوماً بتجربة أن تحلم مع غيرك ؟! وهل فكرت
ولو للحظة في أن تشارك حلمك مع رفيق، شخص يشبهك أو لنكون أكثر دقاً شخص رغم
اختلافك معه لكن تمتلكان الحلم ذاته ؟! هل ذقت يوماً متعة النقاش حول حلم يجمعكما ؟!
وهل ترى لذة الاختلاف في طرق تحقيق حلمكما ؟!
ربما تكن الأحلام المشتركة لها مذاق خاص ومميز لا يتواجد
في أي من الأحلام المنفردة.
هل تشعر بالأمان لوجود صديقك وشريك حلمك بجوارك ؟! هل
تثق به إلى درجة شعورك بالسعادة لتواجده وأنه سوف يكمل حلمك إن أصابك مكروه ؟!
أجل، لم أكن أؤمن بمبدأ العمل المشترك عامة، ولكن بعد
مقابلة شريكتى في حلم عمرى اكتشفت أنى فقط لم أكن أجد شريك مناسب، إنها ائتلاف
الأراوح التى تولدت حينما تقابلنا، أعلم يقيناً أننا متفاهمين ليس فقط لامتلاكنا
هدف واحد والعديد من الأفكار المتشابهة لتحقيقه، بل الأهم لأننا نعرف كيف نتفاهم
حينما نختلف في الوسائل، إنها الكيمياء الخاصة لهدفنا الذى قرب بيننا، أجل إنها
متعة ونشوة الحلم معاً.
إن أردت أن تحلم مع شخص آخر، يتلخص الأمر ببساطة أن يجمعكما الهدف أولاً وليس الشخص، ربما شخص يكن الأفضل في العالم ولكن لا يعتبر هدفكما هو الأهم لديه على الإطلاق، وبعد أن يجمعكما الهدف يجب عليكما التأكد أنكما متفاهمين عند الاختلاف وربما أكثر من تفاهمك عند الوفاق، حينها مبارك يا عزيزى فسوف تستمتع بمتعة الحلم مع شخص آخر.
إن أردت أن تحلم مع شخص آخر، يتلخص الأمر ببساطة أن يجمعكما الهدف أولاً وليس الشخص، ربما شخص يكن الأفضل في العالم ولكن لا يعتبر هدفكما هو الأهم لديه على الإطلاق، وبعد أن يجمعكما الهدف يجب عليكما التأكد أنكما متفاهمين عند الاختلاف وربما أكثر من تفاهمك عند الوفاق، حينها مبارك يا عزيزى فسوف تستمتع بمتعة الحلم مع شخص آخر.
والآن هل شعرت يوماً بتلك السعادة، سعادة الحلم المشترك.
Dina ~ 28-7-2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق