الأربعاء، 17 يوليو 2013

17- العمل عبادة



"العمل عبادة"
إنها احدى المقولات الدينية المرسخة في عقولنا منذ أن كنا أطفالاً، بالطبع إنها جملة يقينية نثق بها ولا تقبل أدنى جدال أو شك.
ولكن المعذرة هل في يوماً ما شعرت خلال عملك أنك تعبد الله؟! هل شعرت يوماً بعملك بنفس الرهبة والخشوع التى تشعر بهما وأنتَ تقوم بالعبادات الروحانية الآخرى كالصلاة والصوم وقراءة القرآن ؟!
أرجوك لا تتسرع في الإجابة، وفكر جيداً قبل أن تجبنى.

بالنسبة إلىَ لم أفكر يوماً في هذه المقولة، ولم أعتبر يوماً أن العمل عبادة، بالطبع الهدف من العمل نيته لله سبحانه وتعالى ولكن ممارسة العمل تكون لتحقيق الذات ومطالبه سواء كانت مادية أو معنوية، ولكن أن يكون ممارسة العمل كالعبادة فهذا بالطبع شئ لم يورد على عقلى على الإطلاق رغم مرور أكثر من سنتين على الخوض في سوق العمل.

وبقدوم شهر رمضان هذا العام أجبرتنى ظروف البلاد على البقاء في المنزل أول عدة أيام من الشهر الكريم، شعرت بالسعادة البالغة لرغبتى أن أتفرغ في رمضان للعبادات الروحانية خاصة أنها مصحوبة برحلة عميقة للأعماق للحبث عن شخصى وهدفى في هذه الحياة.

ولكن مع انتهاء أيام الأجازة والبدء في العمل مجدداً شعرت بالسعادة تغمرنى بصورة أكثر مما سبق، حقيقة أن الأيام التى أنزلها للعمل تكون أكثر أيام أشعر بها بلذة العبادات، لا أدرى هل هذه صدفة أم أنهما مرتبطان حقاً.

ولكن بتكرار الأمر اكتشفت أن العمل يساعد على صفاء الروح في العبادات، تركيزى في الصلاة يكون أفضل مئة مرة بعد نهار عملت به عن نهار ارتحت به من أجل أن أقيمها ليلاً.
لا أدرى السبب ربما كان النشاط نتيجة للعمل هو ما سمح بزيادة التركيز وصفو الروح، أو ربما لأنك بهذه الطريق تعبد الله طوال اليوم صباحاً في عملك، ومساءاً في اقامتك للصلاة.

والآن بداخلى بدأت أتساءل إذا كانت نيتى للعمل هي لله سبحانه وتعالى، لماذا لا أعامل العمل على أنه عبادة أتعبد بها، ومجدداً تتردد في ذهنى تلك العبارة التى طالما ترددت على أذنى منذ أن كنت صغيرة "العمل عبادة".


Dina


هناك تعليق واحد:

  1. أنا عكسك بقى
    انا كنت مضايقه جداً طول ما أنا مش بنزل
    صحيح كان وقت أصلى أكتر وأقرأ قرآن أكتر
    بس كنت حاسه إن ناقصنى حاجه

    بس عارفه
    أحلى يوم اللى نزلت فيه شغل لوحدى
    حسيت زى ما إنتى بتقولى كدة بالظبط
    نفس اللى كنت بصليه وانا فالبيت صليته
    ونفس كم القرآن اللى كنت بقرأة يومياً قرأته وأكتر كمان
    وأرضيت ضميرى بنسبه مش بطاله
    وكنت فرحانه الصراحه رغم البهدله

    لما بقيت مش بنزل لوحدى
    أوكى ضميرى بقى مرضى أنى بحاول اعمل شغلى
    مش بنفس الكفائه طبعاً
    بس اكيد مش زى القاعدة فالبيت
    بس مش عارفه أقرأ فالمصحف
    ولا اسهر بعد الفجر شويه
    وبروح برضه فاصله اول ما بمسك المصحف بنااااااااام
    إضايقت الصراحه
    ممكن يكون دة سوء إدارة منى لوقتى

    صديقتى العزيزة
    كانوا بيقولولنا دايماً
    إن ربنا خلق البشر عشان يعمروا الأرض
    بالإضافه لقوله تعالى
    وما خلقت الجن والإنس إلا يعبدون
    وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام
    فيما معناة إن لو قامت الساعه وفى يد أحدكم فسيله فليغرسها
    معناة أن العمل حاجه ترضى ربنا وتقربنا منه
    يعنى الرسول مقلش سيبها وروح صلى دة القيامه قامت وخلاص جالك الحساب
    لأ إزرعها

    يمكن ما ينقصنا هو إستحضار نيه أداء العمل لله
    ولا أقصد دون أجر
    لابد أن نعمل أعمال لوجه الله دون أجر
    لكن أفصد أننى طالما كٌلفت بعمل حلال لا يٌضغب الله
    وقبلت به
    فلابد أن أنجزة على أتم وجه مرضاة لله
    لأن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه

    ردحذف